- (( رفرف و طرْ ))
رفرِفْ و طرْ في الجوِّ كالعصفورِ
واملأ فؤادكَ بالتُّقى والنُّورِ
.
لا تلتفتْ للعابثينَ بدولةٍ
والهادمينَ لبيتِكَ المعمورِ
.
ضمِّدْ جراحكَ فالمواطنُ عادةً
ببلادِنا كالخبزِ في التَّنورِ
.
يُكوى بنيرانِ البطالةِ والغلا
ويعيشُ محكوماً بحكمِ الجَورِ
.
لا يُستَجابُ لصُوتهِ وأنينهِ
مهما يصيحُ بُنبرةِ المقُهورِ
فالحربُ دائمةٌ تُسَّعرُ ضِدَّهُ
لا شرعَ يحكمُها ولا دستورِي
.
مُذ أن غزاها الطامِعونَ تصدَّعتْ
وغدت كصحنِ الفتَّةِ المكسورِ
.
ما غادرَ المستعمِرونَ تُرابها
إلا وقد ملأوا الثَّرى ببذورِ
.
ولذا فشلنا في اختيارِ نظامنا
لم ينجحِ “الملكي”ولا “الجمهوري”
ولقد تهاوى عرشُ بلقيسٍ ولم
نأخذْ بمنهجِ حُكمها الأسطورِي
ْ ولقد تفرقَ شملنا وتدخلتْ
أفعى الخليجِ وذيلها المبتورِ
.
وتوسعَ الشُّرخُ الصَّغيرِ وقد غدا
باباً لكلِّ منافقٍ مشهورِ
.
واشتدَّ في وطني نزيفُ دمائنا
مُذ أن أطلتْ “مريمُ المنصوري”
______________
- يوسف المقري – اليمن
2017/10/14
شكرا لإدارة المجلة والقائمين عليها وجزاهم الله عنا خير الجزاء