(( رفرف و طرْ )) / شعر : يوسف المقري – اليمن

23130454_2000730716830979_132555530232958309_n

  • (( رفرف و طرْ  ))

رفرِفْ و طرْ في الجوِّ كالعصفورِ
واملأ فؤادكَ بالتُّقى والنُّورِ
.
لا تلتفتْ للعابثينَ بدولةٍ
والهادمينَ لبيتِكَ المعمورِ
.
ضمِّدْ جراحكَ فالمواطنُ عادةً
ببلادِنا كالخبزِ في التَّنورِ
.
يُكوى بنيرانِ البطالةِ والغلا
ويعيشُ محكوماً بحكمِ الجَورِ
.
لا يُستَجابُ لصُوتهِ وأنينهِ
مهما يصيحُ بُنبرةِ المقُهورِ

فالحربُ دائمةٌ تُسَّعرُ ضِدَّهُ
لا شرعَ يحكمُها ولا دستورِي
.
مُذ أن غزاها الطامِعونَ تصدَّعتْ
وغدت كصحنِ الفتَّةِ المكسورِ
.
ما غادرَ المستعمِرونَ تُرابها
إلا وقد ملأوا الثَّرى ببذورِ 
.
ولذا فشلنا في اختيارِ نظامنا
لم ينجحِ “الملكي”ولا “الجمهوري”

ولقد تهاوى عرشُ بلقيسٍ ولم 
نأخذْ بمنهجِ حُكمها الأسطورِي

ْ ولقد تفرقَ شملنا وتدخلتْ
أفعى الخليجِ وذيلها المبتورِ
.
وتوسعَ الشُّرخُ الصَّغيرِ وقد غدا
باباً لكلِّ منافقٍ مشهورِ
.
واشتدَّ في وطني نزيفُ دمائنا
مُذ أن أطلتْ “مريمُ المنصوري”
______________

  • يوسف المقري – اليمن 
    2017/10/14

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

تعليق واحد

  1. شكرا لإدارة المجلة والقائمين عليها وجزاهم الله عنا خير الجزاء

اترك تعليقاً