أَظَلُّ مُنطَويا حَولي بِـــــــــــــــــــلا أَوَدِ
أَرُومُ ذَاتِي بَعيدا خَارجَ الجَسَـــــــــــدِ
أقُودُني ربَّما وفِّقتُ في صِـــــــــــــــلَةٍ
معَ البَعيدِ الَّذِي مَا غَابَ عَن خَلَـدِي
أشُدُّني نحوَه شَدًّا وأدفعُنــــــــــــــــــي
إلى لِقاءٍ حَميمٍ بَالغِ العُقَـــــــــــــــدِ!
فَقدرُ شَوقِي لَه مَا قِستُه أبَــــــــــــدَا
ولَم أَطلْ حَدَّه المَرسُومَ فِي أَمَـــــــدِ
أُعرِّفُ الضَّوءَ عَنِّي وهَو يُنكرُنِـــــــي
وكُنتُ أَحسبُه المِصبَاحَ بَينَ يَــدِي!
عَرفتُه زَمنَ اللَّاشيءَ مُنسَرحَـــــــــــا
كَعَاصفٍ شَارِدٍ فِي الأُفقِ عَن بَلَــدِي
تَنافُسي مَعَه مَا كَانَ يَنفُسُـــــــــــــــه
وليسَ يُنقصُه مِن رُتبَةٍ عَـــــــدَدِي!
لَكنَّه لا يَرَى قَدرِي ومَنزِلَتِـــــــــــــي
وكَم يُثيرُ هَواهُ الرَّضُّ مُعتَقَـــــــــدِي
يُصَدِّقُ القِيلَ عَنِّي دُونَما ثُبــــــــــتٍ
ولَيتَه يَقرأُ المَنقولَ مِن بُـــــــــــرَدِي
أُحِبُّه عَادةً حَتَّى وَإِنْ فَســــــــــــــدَتْ
عَقيدةُ الضَّوءِ فِي تَقيِيمِ مُجتَهِدِي!
-
✍ : محمد صالح الأحمدي
2019/4/17م