1
أتيتُ إليكم بقصيدةِ حبِّ
مسومة للخلــــــــودِ بقلبِي
على مسمعٍ من عدوٍ أنـــادي
تعالوا اسْمعوها بفخرٍ وعجبِ
فهذي جزائرنا، مثل شمسٍ
تعيد الحيـــــاةَ لطيرٍ وعشبِ
فمَن قالَ ماتتْ بليلٍ طويلٍ
فقد حادَ عن كلماتٍ وكُتْبِ
2
أيَا أيّها العــــــابرُ المستكينْ
لصوتِ الأسودِ أمامَ العرينْ
ومرتحلٌ من سماءٍ تخفتْ
وراءَ سحابٍ بلونٍ حزينْ
وأرضٍ توشّت بنقعٍ غريبٍ
كــــأنّ المكانَ يعيدُ الأنينْ..
هلِ اليومَ طفلي يخافُ الظلام
ونـــــورُ الشهيدِ سلامٌ مبينْ؟!
3
فهذي بلادي لها في البحار
مقام، تخيف الأعادي الشرارْ
ورايتها في السماءِ مرفرفةٌ
فقد سادَ( رايسُ )* كلّ البحارْ
فسارَ وراءَ الغــــــزاةِ يطهرُ
مـــــاءً بمـــاءٍ ونـــاراً بنارْ
فعلمَ كيفَ تصانُ الحدودُ
وكيف يموت الذبابُ بعارْ
4
أخي هل أتاك حديثُ الشهيدْ
يعيدُ لكـــــــــل صغيرٍ حفيدْ
حكاية ذاكَ المخضبِ بال
دماءِ ينير لنا من جـديدْ
ونادت جبالٌ يراعاً ليكتب
حـــرفاً عريقاً بحبر عتيدْ
فقُرْبَ وسادي شهيدٌ تمددَ
مبتسماً في دثاري سعيدْ
5
بُنيَّ تمسكْ بحبلِ الإلـــهْ
فهذي الجزائر سرُّ الإلـهْ
ولا تــــــعطِ للغادرين يــداً
فما الحبُّ غير سمو الجباهْ
وما القلبُ غير نبضـــاته
وما الدمع غير نشيج صداهْ
سلاماً ســـلاماً جـزائرنا..
تقبلْ قصيدي، إلهي، زكاهْ
—————–
*(الرايس):الرايس حميدو، البحار الجزائري.