مجلة أقلام عربية ( واتت ) للشاعر/ منصور الخليدي

و يسألُني فلا أُبدِي الجَوابَا
و َأصمتُ عَلّنِي أُخفِي العَذَابَا

يُعَاتِبُني و سَيفُ اللَومِ يأبَى
مُهادَنَتي فَما أقسَى العِتابَا

بِمَاذَا أُجيبُ يا عُمرَاً توارى
و يا أمَلاً تَبَخَرَا ثُمّ ذَابَا

غَزَانِي الشَيبُ فانبَلَقَت سِنيني
و وَدَعتُ الطفولةَ و الشَبابَا

بَلَغتُ الأربعينَ عَلى إصطبارٍ
أسِيراً صِرتُ أرتَشِفُ الهَبَابَا

فَذَا وَجعِي على الآهاتِ ثاوٍ
أُهدهِدُهُ فَيُغمُرُنِي اضطرابَا

و مِن وَلَهِي و مِن وَجدِي عَناءٌ
تََمَلّكَنِي و أَسلَمِنِي يَبَابَا

على الأنواءِ هَمُّ يَجتَبِينِي
و دمعُ العَمرِ ينسَكِبُ انسِكابَا

وَقَفتُ مُنَاجِيَاً أَمَلاً تَوّلَى
و مِن عَينيهِ أستَجدِي اقترَابَا

أَدَرتُ الكأسَ في فَلَوَاتِ سُهدِي
فأظمَأُني و جَرّعَنِي سَرابَا

فَكيفَ يطيبُ لي عيشٌ و قَلبي
يُعانِق ُ غُصَةً أَضحََت عُبَابَا

على أصقَاعِهَا وطنٌ جَريحٌ
تَنَهدَ والدُّجَى أرخَى المُصَابَا

يَصيحُ ولا حياةَ لِمَن يُنادي
فَقد صاروا بِسَاحَتِهِ ذِئابَا

عَليلاً باتَ يَستَهوي الأمَانِي
و مِن شَفَتيها يَلتَمِسُ الرُضَابَا

فَقَلبِي مِثلمَا وَطنِي عَليلٌ
تَوَسَدَّ مِحنَةً مُلِئَت حِرَابَا

فَلا تَسأل ولا تَعتِب – و رِفقَاً –
فَإنَّ الحُزنَ أودَعَنِي خَرَابَا

منصور الخُليدي

ي العَذَابَا

يُعَاتِبُني و سَيفُ اللَومِ يأبَى
مُهادَنَتي فَما أقسَى العِتابَا

بِمَاذَا أُجيبُ يا عُمرَاً توارى
و يا أمَلاً تَبَخَرَا ثُمّ ذَابَا

غَزَانِي الشَيبُ فانبَلَقَت سِنيني
و وَدَعتُ الطفولةَ و الشَبابَا

بَلَغتُ الأربعينَ عَلى إصطبارٍ
أسِيراً صِرتُ أرتَشِفُ الهَبَابَا

فَذَا وَجعِي على الآهاتِ ثاوٍ
أُهدهِدُهُ فَيُغمُرُنِي اضطرابَا

و مِن وَلَهِي و مِن وَجدِي عَناءٌ
تََمَلّكَنِي و أَسلَمِنِي يَبَابَا

على الأنواءِ هَمُّ يَجتَبِينِي
و دمعُ العَمرِ ينسَكِبُ انسِكابَا

وَقَفتُ مُنَاجِيَاً أَمَلاً تَوّلَى
و مِن عَينيهِ أستَجدِي اقترَابَا

أَدَرتُ الكأسَ في فَلَوَاتِ سُهدِي
فأظمَأُني و جَرّعَنِي سَرابَا

فَكيفَ يطيبُ لي عيشٌ و قَلبي
يُعانِق ُ غُصَةً أَضحََت عُبَابَا

على أصقَاعِهَا وطنٌ جَريحٌ
تَنَهدَ والدُّجَى أرخَى المُصَابَا

يَصيحُ ولا حياةَ لِمَن يُنادي
فَقد صاروا بِسَاحَتِهِ ذِئابَا

عَليلاً باتَ يَستَهوي الأمَانِي
و مِن شَفَتيها يَلتَمِسُ الرُضَابَا

فَقَلبِي مِثلمَا وَطنِي عَليلٌ
تَوَسَدَّ مِحنَةً مُلِئَت حِرَابَا

فَلا تَسأل ولا تَعتِب – و رِفقَاً –
فَإنَّ الحُزنَ أودَعَنِي خَرَابَا

منصور الخُليدي

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً