صبابةُ الصبا.. .. شعر نويجم نورالدين 12/06/2012 ….. هناك..بين سحابٍ أبيضٍ ناصعْ وزرقةٍ لسماءٍ تُسكنُ الضائعْ
وتحتَ أنفاسِ شمسٍ..من مفاتنها أنْ دفأَها في دما مسترسِلٍ مائع!!
كانت تُروِّحُ عن آمالها لغتي إذا تماهت يذوبُ الصوتُ والسامعْ
لمّا ترواغْ فؤادي إذ غدا مرحا يجري ويعثرُ في تحنانه الهامعْ
يُغري ونورا على حافات رونقةٍ بناتِ بوحٍ وشعرا في المدى ذائعْ
لا تقتلِ الحرفَ إن هاجتْ قريحته ففي الفضاء رؤى..تستوطنُ الرائعْ
الخضرةُ اشتاقتِ الأرض انتماءَ لها والكدرةُ استفحلتْ في قلبك الدامعْ
وعينُكَ العينُ لم تمنحْ صفاءَ بها تحثو المدى في ضبابٍ يرهقُ الساطعْ
كأنّ بي كل همٍّ جاء يركبني وسحنةُ الهم أن يخلو به الضائعْ
يكتظُّ في فكرة الإبحارِ هاجسُ من أرخى التفاتتهُ في ريبها اللاذعْ
لقد تشظّى فأدمى وارتضى فهمى وخاللَ التيه يحكي قصة الواقعْ
بالأمس كانت هنا..أحلى ابتسامةُ طفلٍ يستريحُ على ظلّ الصبا الرائعْ
ويستحي من بهاء الكون في ولهٍ يذكي احمرار الندى في خدّه اليانعْ
فيقطف الحلم في همس النسيم على دعابة الضوء في وقع الشذى الذائعْ
اليومَ تلهثُ مثل الريحِ تمسحُ ما تلفّظته رمال الغربِ من فاقعْ
لو تعبدِ اللهَ حقا لاصطفتك هنا جناتُ مولى رحيمٍ يكرم القانعْ