تُرِينِي السُّهــا وأريْها القَمــــــــرْ
وتَزْعـُمُ أنيْ بهــا قدْ أُغَـــــــــرْ !
أســـافــرُ مــنيْ إليهــا وفــــيْ
هواهــا سهامٌ تغيـضُ النظــــــرْ
لأرويْ فؤاداً أتــى يشْتكــــــي
ْوازعمُ — أنيْ هواها الأبــــــرْ !
تقولُ وقدْ جــنَّ عنها الدَّجـــــىْ
وغابَ النَّهـارُ — وجاءَ القَمــــــــر
ْأراكَ أطَـلْــــتَ عليَّ الــــــرؤىْ !
ولمْ تـدْرِ أينَ محل النظــــــرْ ؟!
فأيُّ الجمـــالِ الذي تشْتهــــيْ ؟
وأينَ الهلالُ ومنْ قدْ سحَـــــر !
فقلتُ وأين الهــــلالُ ســـــرىْ !
لعينيكِ يرنـوْ وعنكِ انْكســـــــرْ
فجـوديْ بهمسٍ فليـــليْ سَهـــا
ليحْلو التَّناجـيْ ويحْلو السَّمـــر
ْوهذا المســـــاءُ وهذي السَّمــــا
وهـذي النَّجـومُ وفيكِ المَجــــرْ
وهذا النسيــمُ إليـــكِ اهْتــــدىْ
وهذا الجمــالُ عليــكِ انْتشــــرْ
وهذا العليـــــلُ إليكِ انْتهــــــى
ْبقلــــبٍ ضعيفٍ إليـكِ انْفطــــرْ
فأيــــنَ المـــودَّةُ أينَ النـــــــدى
وأين الوصــــالُ يُحيلُ القـــــدرْ
أحـــاولُ ليليْ وليْ مـا مضــــىْ
لعلـي أصـــادفُ ذاكَ الحـَـــــورْ !
لعليِّ ألاقــيْ شَتـــاتَ الــــــرؤىْ
وأجْمـــعُ منهُ الـذي يُسْتطــــــر
ْفهــبْ ليْ وصــالاً لـذاكَ الرَّجـــا
فــأنتَ الحبيـبُ وأنتَ الوطَـــــر
ْوأنتَ النَّديـمُ — لليْـــلٍ غفــــــــَا
وخـــوفـيْ عليكِ يُزيلُ الخَطـــرْ
ْوصل إلهيْ على المصْطـــفى
ْصلاةً تُغيثُ — كَزخِّ المَطــــــرْ !!
( أبو جواد محمد الأهدل )