أيا صنعاءُ ما طابَ المقامُ
فَعَينُ الصَبِّ فَارَقَها المنامُ
تُقلبُه صُروفُ البَيّنِ قهراً
و يجلدُهُ بكاؤكِ يا غرامُ
فقد كنتِ المليحةَ مِن زمانٍ
وتاجُ المجدِ دِرعكِ والحُسامُ
فما عَبثَ الطغاةُ بمقلتيك
ولا شَرُفتْ بمقتلكِ السِهامُ
فأنتِ سليلةُ المجدِ المُفَدّى
إليكِ ومنكِ يا صنعا السلامُ
و َمِنْ ثوراتكِ الغَرّا إباءٌ
يُعانـِقُنا إذا ظُلِمَ الِكرامُ
فمَنْ أغراكِ يا وجعي بِعَهدٍ
كذوبٍ باتَ يحمِلُه اللئامُ