مجلة أقلام عربية ( الوطن الحب ) للشاعر /وضاح مزيد

الوطن الحب !

حُزْنــَــان من لَـــهَـــبٍ أنا وأنا @
فلتعذري القلبَ الـــــذي وَهَنـَا !
يا طفـــــلةً ما زلتُ أحملـــــها @
كالبحر يحمـــلُ مـاؤُهُ السُفُنا
فلتــــأخذينـــي ثَــمّ قافــــــيةً @
أو ثـــمّ ـ ماذا ؟ ـ نجمةً وسنا
يا أنتِ من عَــبـقٍ ومن عسـلٍ @
أشعلتي في ثغر الهوى الفِتَنا
للآن تستلقين في خَــــلَـــدي @
أنّى دنـــــوتِ ، المستحيلُ دنا
لكن ما قلبـــي وخـــــارطتي @
يتقاسمان بداخـــلـــي المِِحَنا
والشـــــاعر الموعود في يمنٍ @
ثانٍ ، على أحــــــــلامه طُعِنا
مُذْ أدخلوه البــــــابَ مؤتملاً @
والريــــح تنســــج حلمَهُ كفناً
يشدو ! وما إن أغلــقوا فمه @
نادته من أقصى الجهات منى
يا أيها المسطــول خذ قبساً @
منها .. وغادرْ ليـــلها الوَسِنا

مازلتُ أنشـــدهُ وما عـــرفت @
عيــــنــاهُ بي (صنعا) ولا(عدنا)
مازلتُ ..هذي بعض أخيلتي @
كم أرهقتني في الهوى شجنا
أو زلتُ في وطــني بلا وطنٍ @
مُذْ صــارت الأحزان لي وطنا

يا أخـــر الـ مــروا بلا زمـــنٍ @
جاءت خطاهُ تشــــتكي الزمنا
أهدت لصنعاء الدجى جسداً@
ومضت بصبــحٍ ما حوى بدنا
من ذا سيســـكنها ولو عبثاً @
مذ صار للمنــــفى بها سكنا
أبوابها العشرون ما وصلت @
للمـــشـــتـــهــى سراً ولا علنا

هـــذي التـــي للآن أكتبـــها @
ومدادُ حـــرفي لـــم يزل فَطِنا
ناولتها مُـــدني وما حضرت @
ياليتها تســـــتـــحــضر المُدنا

وضاح مُزيّد

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً