كـاغـترابي ؟! لــم أَجِـد إلا خـيالاتِ اغـترابي كـالرّياحِ الـجائعاتِ تـنوحُ كـسْلى وسـط غـابِ كـالهضابِ بـلا سـحابِ ، كـالمواشي والـذئابِ كـالـمسيراتِ الـتـي تـلـهثُ فــي خـيـطِ ســرابِ كـالـنجومِ كــأنَّ فـي نـظْراتها الـحمقاءِ مـابي كـالـغزالةِ صـوتـها يـشـبه صـوتـي أو عـذابي فـكـلانـا لا نــمـوتُ كــمـا نـشـاءُ مــن الـغـيابِ وكــلانــا كــالـرِّمـالِ الـسَّـابـحاتِ بـــلا ركـــابِ كـاغـترابي ؟ لــم أَجِــد غـصّـةَ مـاءٍ كـشرابي ضـائـعٌ لا أَهْــلَ فــي أجـفانهم ألـقى رحـابي هــائــمٌ لا أرضَ إلا كــــفَّ عــفـريـتٍ مُــرابـي واجــمٌ لا حــبَّ فــي أصـدائـهِ ألـقـى جـوابي ظـاميءٌ حـتى احتراقِ الماءِ في حلقِ الضبابِ أيــهـا الـحـزنُ الــذي صــار بــلاداً لـشـبابي أوشك الجوعُ بأن يقضي على طيف الخوابي طارق السكري ?