عذراً حلب
فهكذا نحن العربْ
دومًا يظل شعارنا
الصمتُ كنزٌ من ذهبْ
عذراً حلبْ
فلئن نراك تُظلمينْ
تُحطمينْ
تُعذبينْ
وبالقذائف تُحرقينْ
ونرى رجالك والنساءَ
نرى الصغار الحالمين
بنسيم عطر الياسمينْ
ونرى الشيوخ العاجزينْ
نرى الجميع ممزقينْ
بدمائهم متخبطينْ
جثثٌ هنا
جثثٌ هناك
على الطريق مبعثرينْ
ونرى المنازل جاثياتٍ
على رؤوس النائمين
الآمنينْ
نُصغي لصوتك تصرخينْ
تستنجدينْ
ودموع عينك تذرفينْ
ولنا الرسائل تبعثينْ
فلتنظروا ولتسمعوا
فلسوف نبقى صامتينْ
بشعارنا متمسكينْ
وبخير حالٍ شاجبينْ
مستنكرينْ
وللقصائد ناظمينْ
ونرى النجاة وطوقها
في مجلس الأمن اللعينْ
وبرغم صوت النائحين
وبرغم كل الميتينْ
وبرغم أنك تُحرقينْ
وتمزقينْ
فلتعذرينا يا حلبْ
فهكذا نحن العربْ
دوماً يظل شعارنا
الصمتُ كنزٌ من ذهبْ
___________
24/7/1437