لا تسألي : مالي هربتُ إزائي ؟ وظمئتُ يا صنعا ووجهُكِ مائي ؟ لا تنفُضِيْ باللهِ عنكِ خصاصتي فخصاصتي واللهِ كلُّ غذائي مهلا ..ستخبركِ الدموعُ بأنني وفّرتُ مِنْ لا شيئَ لا أشيائي وركبتُ أحزاني المطهمةُ التي نثرتْ على آثارها أشلائي أسلمتُ للجوعِ الغضنفرِ أُسرَتي وتركتُ في غابِ الوغى أبنائي طفلي الرضيعُ بجوعِه متدثرٌ وصغيرتي تمشي بدونِ كساءِ ومرتبي من نصفِ عامٍ هاجري وكأنه يسعى إلى إلغائي ونزوحُنا يا دارُ عَنكِ رمى بنا في قعرِ نارِ الهمِّ والظلماءِ . . .#عبدالله_مقبل