باق هواك وكل نخلك مثقلُ
وسوى نجومك كل نجم يأفلُ
نامت على عطش الرمال قوافلي
حتى جرى من عذب ثغرك جدولُ
باق هواك لكل حب قصة
مشبوبة ولكل خيط مغزلُ
طال الوقوف والف الف سحابة
مرت علي هنا وليست تهطلُ
ولربما لا أستطيع رواية
يندى جبين الصدق حين تغربلُ
انا ما زرعت الشوك قرب ورودكم
فعلام أجنيه ووردي يذبلُ
أسقي بأمطار الحنين قصائدي
فلعل خيلاً في دمائي تصهل
فعلام يرجمني الذين أحبهم
وأحب من يقسو علي ويبخلُ
وعلام يخجل من يطوق جيدنا
بدم الفداء… وغيره.. لا يخجلُ
وعلام يقرعنا الخطيب مدويا
والمايكرفون على الدوام معطلُ
وأضم من فزع صدور أحبتي
فالموت في كل الدروب يهرولُ
كم كنت أرجو أن تكون قصائدي
خضراء تهفو للندى وتبسملُ
وأشد قامتها علي فلا أرى
حرفاً بها ينبو ولا.. يترهلُ
واظل محمولاً على ايقاعها
حتى يفور بكل قلبٍ مرجلُ
ماذا أقول وإن كل جريرتي
اني اخيط الثوب وهو مهلهلُ
واقيم من قبل الاذان شعائري
واضمد الجرح الذي لا يدملُ
وأعيد ترتيب المسافة بيننا
لينز من حجر الكلام قرنفلُ
أدري بان الليل ليس بسرمد
وبان أيامي القوادم حُفَّلُ
وبأن من ركبوا الخيول ضلالة
عثرت بهم تلك الخيول وزلزلوا
هذا زمان يستطيلُ أظافراً
حتى ارانبه غدت تتغولُ
تهتز في شجري الحناجر كلها
باق هواك وكل نخلك مثقلُ
من ديوانه (أأتنتظر أحداً سواك)