مجلة أقلام عربية ..يضحك الشفق ..جديد الشاعرة السورية د.ريم الخش

يضحك الشفق

.
ياروضة الروح أنت بي عبقُ
على تُرابي بالورد ملتصقُ
.
هذي عيوني رأتك معجزة
غمرتَها والإحساس يندفقُ!
***
في حضرة النار حولها شُعَل
أوّلتُكَ الجمر واللظى أرقُ
.
تركت في الصدر وجده كِسفاً
ينازع الشوق كم به حُرَقُ!!
***
ياليتك النهر في مرابعه
سحابك الوصل راعدٌ غدقُ!
.
يراود العشبَ عن لذاذته
ويترك الزهر للذي يثقُ
.
ويدخل الوقت في متاهته
أن ليس إلاك عاشقٌ شبقُ
***
لاينتهي الحبّ والهوى قدرٌ
من جوّه العذب روضنا طلِقُ
.
وأثمرت في أرجائنا شجرٌ
مخضرة البوح والشذى عبقُ
***
سأرسلُ الشعر للدجى قمرا
وينتهي حيث الماء والحبقُ
.
في رعشة من نبضات نبعتنا
تجسدت في أحداق من عشقوا
.
على وجوهٍ بالوجد مثقلة
وهمسها بالأسرار يختنقُ
.
حتى إذا ما آنستها قمرا
يهسهس البوح حوله الغسقُ
***
فأدمنوا الحرفَ هائما ثملا
من دمعة الحرف يرتوي الشفق
.
لعلّني من ألوانه ألقا
لعلّه بالإحساس يُخترقُ
.
قالوا تناءت والعهد بينهما
لكنّ قلبي للشعر يعتنقُ
.
معشش في أعماق لؤلؤةٍ
ومدمن للإيحاء منعتقُ
.
مقامرٌ لا يخشى مجازفة
ملغمٌ بالأشواق محترقُ
***
ياطينة الروح من له كبدي
من ماء قلبي هواك يُنتشقُ
.
في كلّ نبضٍ ودقٌ يغسّله
وكلّ لحنٍ بالغيم يلتحقُ
.
زخٌ على من أحببت مؤتمنٌ
وفوق أرضٍ بالقمح تأتلقُ
***
موّالها الوجد حين ترسله
يزغرد الطير تنتشي الحدقُ
.
على شفاهٍ بالورد قد زُرعت
والقلبُ حوضٌ بالضوء يندلقُ
.
أوّلتك الفجر إذْ بدا ألقا
نسيمه الحبّ حوله طلقُ
.
فصرتُ كالشمس في منارته
أسقي الحنايا بالدفء أنطلقُ
***
سأحلم اليوم أننا شُهُبٌ
تجوب في الكون جذبها شبقُ
.
وأنّه لا شيءٌ يفرّقنا
يُرتلُ العشق حولنا الأفقُ
***
قالوا أظبيٌ به يلازمه
ريمٌ كحيلٌ في حسّه رشِقُ
.
ظلٌّ على الماء ظلَّ مجتمعا
في طينة الروح أنت والحبقُ
.
إنّي تغسّلتُ في بحورهما
مازلتُ في الشطّ والحشا دبِقُ
.
في حضرة الشعر نزوتي جبلا
ويملأ الروح سفحه الغدقُ
***
مادمت في السطر حرف خاصرتي
سينبت الورد يضحك الشفقُ
.
د.ريم سليمان الخش
.
على المنسرح

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …