وَشْوَشاتُ عاصِفَةٍ

ثمَّةَ شخْصٌ أحبُّهُ كثِيراً
ينْقُرُ بأَصَابِعهِ الخَضْراءِ تحْتَ جِلْدي
يحْدِثُ أصْواتاً
تَسْري في دَمِي نَاعِمَةً
وفي قَلْبي
يقْرَعُ طُبولَ الشَّغَفِ
*******
كُلُّ قَصائِدِي الأخِيرَة
كتَبْتُها بِأنْفاسِ الفَجْرِ
و هَديلِ الليْلِ
ولفْحِ الهَجِيرَة
وكتَبْتُها بوٓمِيضِ عيْنَيْكِ
مُسْترشِداً بصُورَتِك التِي تبْدُو كالشَّفَقِ
وأوْجَاعِي المَرِيرَة
*******
قَلْبي مَحارَةٌ
تَجْتاحُهُ وَشْوَشاتُ عاصِفَةٍ
رَطْبةٍ
وأنْتِ كاللُّؤْلؤَةِ
تَرْقُدينَ في أعْمَاقِهِ
*******
بِسُلْطانِ الحُبِّ وَحْدهُ
أَسْتطيعُ أنْ أنْفُذَ إلى عَيْنيْك العَسلِيَّتيْنِ 
لأعْرِفَ أيَّ لُغْزٍ يَمْلؤُهُما
و أكْتَشِفَ سِرَّ هالَةِ الحُزْن السَّوْداء
التِي تُطْبقُ عَليْهِما.
*******
في عَيْنيْكِ الجَميلَتيْنِ
قَطْرةُ دَمْعٍ قَديمَةٍ
و بَقَايا حُلْمٍ هَشٍّ
و صَرْخةُ حُبٍّ مَكْتومَةٍ
لكِنَّ في عَيْنيْكِ أيْضاً
بحْرٌ منَ الشَّغَفِ
و زَفْرةُ نَوْرَسٍ
ومَرَافئُ حُبٍّ مُضٍيئَةٍ

عبد اللطيف الصافي

شاهد أيضاً

لتصطادَ بحرًا

” لِتَصْطَادَ بَحْرًا ” يَاْ أُمَّنَا الأَرْضُ،هلْ عادَ الذيْ شَرَدَا أَمْ أَنَّ حِضْنًا سماوِيًّا إليه …